الرســــاله الأخيــــرة - هشام الجخ

الوَقْتُ يَمضِىَ والحَيَاةُ تُسَارِعُ
فَاظْفَرْ بِعُمرِكَ إنَّهُ لا يَرْجِعُ

حاوِرْ ونَاقِشْ واسْتَمِعْ صَوْتَ الجُمُوعِ
فَقَطْ جُمُوعُ الصُمِّ مَنْ لا تُسْمَعُ

إنِّى رَئَيْتُ بِمِصْرَ نَهْرَ مَحَبَةٍ
مَا كَانَ مِنْ دُونِ الحِوَارِ سَيَـنْـبُعُ

عَانَتْ بِلَادِى ظُلْمَةَ الصَمْتِ الثَقِيلِ
فَكُلُّ صَوْتٍ كَانَ يَعْلُو ...يُقْمَعُ

حَتَّى أَتَاهَا صَوْتُ جِيلِ يَنَايرٍ
فَغَدَتْ تُلَمْلِمُ حُسْنَها وتُجَمِّعُ

كُنَّا نُكَلِّمُ قَادَةَ الحُكْمِ القَدِيمِ
فَمَا استَجَابُوا للكَلَامِ وَمَا وَعُوا

ظَنُّوا عَلَى جَهْلٍ بأنَّ كَلَامَنَا
طَرٌ يُهَدِّدُ عَرْشَهُم و يُزَعْزِعُ

اليَوْمَ تَبْكِى كُلُّ نَفْسٍ صُنْعَهَا
و تَوَدُّ لَوْ عَادَ الزَمَانُ فَتَصْنَعُ

يَا مَنْ يُحِبُّونَ العُرُوبَةَ أَنْصِتُوا
و تَحَاوَرُوا و تَنَاقَشُوا و تَشَجَّعُوا

أَنْتُمْ مُلُوكٌ فُخِّمَتْ دَرَجَاتُكُمْ
و شُعُوبِكُمْ أَيْضَاً تُصَانُ و تُرْفَعُ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة نانا - هشام الجخ

لقطة الفراق رقم 105

سرّى جدا إلى البحر - هشام الجخ