مشهدٌ رأسيٌ من ميدان التحرير - هشام الجخ
خبِّئْ قصــــــائدَكَ القديمـــــــــةَ كلَّها
واكتبْ لمصـــــــرَ اليومَ شِعــرا مِثلَــــــها
لا صمتَ بعدَ اليـــــومِ يفرِضُ خوفَهُ
فاكتبْ ســــلاما نيلَ مصــرَ وأهــــلَهــــــا
عينـــاكِ أجمــــلُ طفلتينِ تقـــــــررانِ
بأنّ هذا الخـــــــــوفَ ماضٍ وانتــــهى
ويداك فدانان عشقٍ طارحٍ
ما زال وجهُكِ في سَماهُ مُؤَلَّها
كانتْ تداعبُنـــا الشـــــــوارعُ بالبرودةِ
والسقيــــــعِ ولـــــم نفسَّـــرْ وقتَهـــــــا
كنــا ندفِّــئ بعضَنـــــا في بعضِنــــا
ونراكِ تـبـتـسـمـيـــن ننســـى بَـــــرْدَهـــا
وإذا غضِبنـــا كشَّفــتْ عن وجهِهــا
وحيــــاؤُنا يــــأبى يدنِّــــسُ وجهَــهــــــــا
لا تتــركيهـــم يخبـــروكِ بأنـنـــــي
متمـــــردٌ خــــــــــــانَ الأمــــانـةَ أو سَها
إني أعيذكِ أن تكوني كالتي
نقضتْ على عَجَلٍ وجهلٍ غَزْلَها
لا تتبعي زمنَ الرُوَيْبضةِ الذي
فقدتْ على يده الحقائقُ شكلَها
لا تتــركيهـــم يخبـــــروك بأننــــي
أصبحـــتُ شيئاً تافهــــاً ومُـــــــوَجَّــــــها
فأنا ابنُ بطنِكِ وابنُ بطنِــكِ مَنْ أَرادَ
ومَــــنْ أقـــــالَ ومن أقــــرَّ ومن نَـــهَى
صمتَتْ فلــــولُ الخــائفيــنَ بِجُبْنِهِم
وجُمُــــــوعُ مَنْ عَشِقُــــــوكِ قــــالتْ قَوْلَها
واكتبْ لمصـــــــرَ اليومَ شِعــرا مِثلَــــــها
فاكتبْ ســــلاما نيلَ مصــرَ وأهــــلَهــــــا
بأنّ هذا الخـــــــــوفَ ماضٍ وانتــــهى
ما زال وجهُكِ في سَماهُ مُؤَلَّها
والسقيــــــعِ ولـــــم نفسَّـــرْ وقتَهـــــــا
ونراكِ تـبـتـسـمـيـــن ننســـى بَـــــرْدَهـــا
وحيــــاؤُنا يــــأبى يدنِّــــسُ وجهَــهــــــــا
متمـــــردٌ خــــــــــــانَ الأمــــانـةَ أو سَها
نقضتْ على عَجَلٍ وجهلٍ غَزْلَها
فقدتْ على يده الحقائقُ شكلَها
أصبحـــتُ شيئاً تافهــــاً ومُـــــــوَجَّــــــها
ومَــــنْ أقـــــالَ ومن أقــــرَّ ومن نَـــهَى
وجُمُــــــوعُ مَنْ عَشِقُــــــوكِ قــــالتْ قَوْلَها
تعليقات
إرسال تعليق